مع زيادة الاستخدام الكبير للإنترنت، والتواجد الدائم على منصات التواصل الاجتماعي، والمشاركة المستمرة للمعلومات الشخصية في هذا الفضاء المفتوح، أصبح موضوع خصوصية المعلومات من أهم المواضيع وأكثرها حساسية
وذلك لما تحمله من خطورة كبيرة على الأفراد والمنظمات وكذلك الدول والمجتمعات، لأن الانتشار الكبير لهذه المعلومات بدون ضوابط قد يسبب آثارًا سلبية على كافة المستويات
ولأن الحفاظ على المعلومات الشخصية هي مسؤولية فردية في المقام الأول، فإننا نؤمن بأهمية التوعية بخصوصية المعلومات والحفاظ عليها بشكل آمن، من خلال هذه المقالة نقدم لك مجموعة من الأسئلة التي ستساعدك في تحديد مدى إمكانية مشاركة
معلوماتك في فضاء الإنترنت المفتوح
ليست كل المعلومات تستحق المشاركة على الإنترنت وبعضها قد يكون من المضر مشاركتها، لذلك يفضل دائمًا أن يكون لديك تصنيف للمعلومات التي يمكنك مشاركتها والتي تعتبر خصوصية ومعلومات يمكن استخدامها بطريقة ضارة لك
قد يطلب منك شخص بعض المعلومات لتنفيذ مهمة معينة، يجب أن تكون حذرًا في هذه اللحظة وأن تتأكد من أحقية الشخص من طلبه للمعلومات وأنه يمثل جهة رسمية
بعض المعلومات يكون لها خصوصية، خاصة ومشاركتها بأي شكل من الأشكال في الإنترنت سيسبب مشاكل مستقبلية أنت في غنى عنها، لذلك تجنب مشاركتها على الإنترنت وحاول دائمًا استشارة من تثق به بخصوص مشاركة هذه المعلومات من عدمه
قد تظن أن الطريقة الوحيدة لمشاركة المعلومات سيكون عبر نشرها في الإنترنت، ولكن تأكد أن ذلك ليس صحيحًا في كل الحالات
فهناك خيارات أخرى مثل الاتصال أو المقابلة المباشرة مع الأشخاص الذين تود مشاركة المعلومات معهم خيار مناسب لطبيعة المعلومات التي لديك، لذلك يجب أن تحدد وتقرر مدى مناسبة مشاركة هذه المعلومات عبر الانترنت من عدمه
ولا تنسَ أن معلوماتك التي تنشرها في الإنترنت لم تعد معلوماتك الخاصة، بل هي متاحة للجميع لتداولها وإعادة مشاركتها ونشرها في دوائر أوسع، فتأكد واحذر قبل نشر أي معلومة في هذا الفضاء المفتوح